Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

دراسات في اللغة والأدب والحضارة

دراسات في اللغة والأدب والحضارة
Publicité
Archives
18 novembre 2017

الإنسان والكفاح من أجل الحرية

تتعدد أشكال الظلم ولكنها تبقى موحدة في جوهرها الإنساني، كما قال الشابي قال الشابي متحدثا عن قوة الشعب في مواجهة الظلم:

إذا الشعب يوما أراد الحياة  فلا أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن ينجلي   ولا بد للقيد أن ينكسر

فلا يخفى الجدول الاستبدالي لرمزية الليل والقيد. 

Publicité
Publicité
18 novembre 2017

من أدوات تحليل النص السردي: الشخصية الروائية

من أدوات تحليل النص السردي: الشخصية الروائية   أحمدو بن لكبيد: أستاذ بجامعة نواكشوط العصرية، معهد دعم اللغات الحية crel

لا شك أن القارئ العادي للدراسات الروائية بات ضحية لتعدد المقاربات النقدية للنصوص الروائية، واختلاف أصحابها في مسالكهم المنهجية، والتباين الشديد في طبيعة الترسانات التقنية الموظفة في التحليل المباشر للمتن السردي.

وسيجد نفسه في قلب دوامة من التجاذبات بين هؤلاء الدارسين المتجادلين حول تحديد آجرومية هذه الأدوات النقدية، وحصر عناصرها حسب مشمولات الحقل التالي غير الاستقصائي: (المفاهيم، المنهج، البنية، الشخصيات (بموجهاتها المختلفة: الرئيسة/الثانوية، الممثلين/العوامل، الأدوار/الوظائف)، الحوار(بمشتقاته المختلفة: الديالوج/المونولوج، الداخلي/الخارجي، أصوات الرواية)، وجهة النظر/ التبئير، والتناص بمشتقاته المختلفة(التناص، المناصة، الميتانصية ...)، الزمان والمكان الروائيان ...)، وسيضيع لا محالة في هذا الصخب النقدي الجدلي، حين يزعم بعضهم أن هذا التخريج أو ذاك يتعلق بسطح النص وليس ببنيته، وهذا يؤاخذ ناقدا على مقاربته لأنه لم يعرف بالمفاهيم النقدية التي وظفها أو لأنه جاء بمصطلحات غير متداولة.

ويذكر في هذا المقام إشكالية الموقف من المنهج المتبع في الدراسة، هل يجب على الناقد أن يتقيد به ولا يخلطه بغيره، أم يجوز له دعمه بالاقتراض من مناهج أخرى؟ وفي هذا السياق هل من سبيل إلى الخروج من ثنائية الاختزال/الانتقاء؟! وهل من المشروع إصدار الأحكام القيمية والحديث عن حضور الإيديولوجيا في الكتابات الروائية والنظر في خلفياتها الاجتماعية. وهو ما يقود إلى مسألة المفاضلة بين النقد اللساني البحت وبين النقد السسيولوجي، أو مشروعية الجمع بينهما.

 ويضاف إلى ما سبق إشكاليات تقديم حد فاصل بين القصة والحكاية، وبين القصة والخطاب، والمسافة بين الرواية كعمل إبداعي تخييلي والتاريخ كمرجع واقعي لمادتها الحكائية . . .

 وزيادة على ذلك نشير إلى ضبابية المصطلحات النقدية في تداخلها وترادفها، إذ تجد المفهوم الواحد يستخدم له أكثر من مصطلح خصوصا داخل الأقطاب النقدية الأوروبية...

لقد شهد النقد السردي نهاية القرن الماضي ثورة  في مفاهيمه وطرائقه وتقنياته، فيمكن بشيء من الاختزال الحديث عن وجود ثلاثة أقطاب نقدية، هي الكتابات الفرنسية المشتغلة على التنظير البنىيوي للنصوص السردية (رولان بارت، غريماس، جيرار جنت ...)، وهذا الأخير يعتبر نقطة تماس بين النقد الفرنسي والنقد الانجليزي القطب الثاني المهتم بأشكال الحوار وصيغه ووجهة النظر ...، أما القطب الثاني فهو المدرسة الألمانية المشتغلة على زاوية استقبال النص الأدبي وتداوليته.

وفي الحقيقة تتعايش في الساحة النقدية السردية أنماط عديدة، قد تتمازج في النص النقدي الواحد، وتستمد عتادها التحليلي - عن وعي أو بدونه - من المقاربات الأسلوبية والبنيوية، والسرد غير الموثوق، والسميولوجيا، وتحليل الخطاب،[1] ولسانيات النص والبسيكاناليز psychanalyse عند كريستفا، وقد تهاجر الدراسات الشعرية إلى المقاربات السردية، فيظهر مصطلح مثل " شعرية النص القصصي".

وربما يمكن القول إنه مع بداية القرن الحالي أخذ النقد السردي مسارا جديدا، إذ أصبح كل ناقد يعمل على جوانب محلية من هذه الأدوات النقدية مراجعة وتوسعة، خصوصا على مستوى (الشخصية، التبئير، المكون الزمكاني..)، وهذا شكل فضاء رحبا لتفاعل غير مباشر وحوار خصب بين كل المشتغلين بالنقد السردي بما فيهم النقاد العرب.

ويمكن أن نمثل لهذا التجاذب النقدي بتنظير عنصر الشخصية، وهو مسمى تتشعب فيه مسالك التعريف حائرة بين الركون إلى ما قالته عنه المعاجم، أو الاستئناس بتصوره كمصطلح فلسفي، أو الاعتماد على سياقات توظيفه في أدبيات النقد السردي.

وهكذا من باب نشر ما تم طيه في العبارة أعلاه، لا ترفدنا المعاجم القديمة بدلالة تتقاطع مع مبحثنا(على مستوى المحيط في اللغة ومختار الصحاح والمصباح للفيومي ولسان العرب ...الخ)، فكلها تتناول هذا الحد عبر معاني مختلفة، يمكن تلخيص بعضها بالحقول الدلالية التالية : الجسد[2]، الحركة[3]، النظر[4].

 ومما تقدم يتضح أن المصدر الصناعي "الشخصية" ببعده الأدبي ظل لفظا غائبا تماما عن القواميس القديمة، وهذا ليس عجيبا، إذ كانت المباحث السردية شبه معدومة في المراجع النقدية العربية.

وفي الأزمنة الحديثة بدأ هذا المفهوم يعرف ظهوره في القواميس العربية بحمولة اصطلاحية دالة، مثل ما يقدمه التعريف التالي المأخوذ من معجم " المصطلحات العربية في اللغة والأدب":

" فالشخصية الروائية سواء كانت إيجابية أو سلبية، فهي التي تقوم بتحريك وتطوير الأحداث في الرواية، وهي إحدى أحد الأفراد الخياليين أو الواقعيين الذين تدور حولهم أحداث القصة أو المسرحية"[5].

ونجد هذا التحديد يأخذ بعدا أكثر دقة مع صاحب معجم " المصطلحات الأدبية": "تشير الشخصية إلى الصفات الخلقية والجسمية والمعايير والمبادئ الأخلاقية، ولها في الأدب معان نوعية أخرى، وعلى الأخص ما يتعلق بشخص تمثله رواية أو قصة"[6].

وهذه المحددات المعجمية نجد ما يعضضها في سياق المؤلفات الفلسفية، كما يدل عليه  التعريف التالي:

" حصيلة التنظيم التكاملي لصفات الفرد الناتجة عن التفاعل الديناميكي المستمر، بين استعداداته ومكوناته الجسمية والعقلية، الموروثة والمكتسبة، وبين المؤثرات المادية والاجتماعية للبيئة التي يعيش فيها، والذي يتحدد به أسلوبه الخاص المميز له عن غيره في التكيف مع هذه البيئة "[7].

وهو تحديد يمكن النظر إليه كمنطلق لتلمس ثوابت الشخصية الإنسانية في تصور أكثر شمولية وتجريدا، والذي يفترض أن كل شخصية روائية تلج به في المسار السردي وتمفصلات الحكي ودينامية التفاعل بين أبطال النص الحكائي.

أما في مجال السرديات فنأخذ التعريف التالي لمؤلف " معجم السميوطيقا العامة":  إنه كيان بشري متورط (أو من الممكن أن يكون كذلك) باعتباره عاملا (أو فاعلا)  في فعل متوضع (أي محكي في المدلولات)، ونتاج خيالي لمنتوج سميوطيقي(نص، صورة الخ)[8].

“une entité anthropomorphe impliquée (ou susceptible de l’être) en tant qu’agent (ou sujet) dans l’action thématisée (c’est-à-dire « racontée » dans les signifiés) et fictive d’un produit sémiotique (un texte, une image, etc”.

هذا التعريف يدمج عدة مكونات، منها إبداليات شخصيات النص السردي، بناء المادة السردية حسب ثنائيات قاعدية، مثل: العامل/ الفاعل، الدال/المدلول، الخيالي/الواقعي.

وقد أخذ هذا المصطلح يمطور بسرعة مع التحولات التي عرفها النقد السردي، فلا يكاد يخل و عمل نقدي من وقفة مع هذا المصطلح، ونورد على سبيل التمثيل المقبوس التالي ليمنى العيد: "الشخصيات باختلافها هي التي تولد الأحداث ... بإقامة علاقات في ما بينهم، ينسجونها وتنمو بهم، فتتشابك وتنعقد وفق منطق خاص به"[9].

وهذه البنينة الثنائية للنصوص السردية هي التي أفضت إلى أن تتفرش وتتشعب إلى تقابلات أثرت كثيرا زوايا النظر إلى مفهوم الشخصية الروائية، فقد أسس المنظر السميوطيقي آلجرداس كريماس نحوه السردي على تمظهرات الشخصية في النص السردي، مفرقا بين البنية العميقة التي حملها على الشخصية/العامل actant، وعلى الدور الموضوعاتي thématique role، أما البنية السطحية فقد أدارها حول الشخصية/الممثل acteur، والوظيفة. وهو نفس المذهب الذي سلكه راستييه في بناء حزم مكوانات الشخصية من منظور أدوارها وتمظهراتها العاملية. وكل من الباحثين يتوكأ على أعمال فلادمير بروب في دراسة نحو الحكاية العجائبية.

وهناك من اهتم بدراسة محددات الشخصية الاجتماعية والثقافية والإيديولوجية، والمقارنة بين أدوارها من خلال التراكيب النحوية والمقاطع السردية، وهو ما فتح البحث في الشخصية السردية على ما يعرف بلسانيات الخطاب.

ومهما يكن، فقد درج النقد الحديث على تقسيمه ضمن الحقل الإنساني إلى شخصيات محورية رئيسة وشخصيات ثانوية عابرة، فقد اعتبر ارسطو الشخصية عنصرا ثانويا بالمقارنة مع عناصر العمل التخييلي، وهو موقف تأثر به المنظرون الكلاسيكيون الذين رأوا الشخصية مجرد اسم يسند إليه الحدث[10].

 ويستند هذا التنظير إلى طبيعة النصوص السردية السائدة آنذاك، حيث يتم إدخال الشخصية إلى النص الروائي مع مقدمات تخبر عن أوصافها وإطارها المكاني والاجتماعي، كما هو شائع مثلا في كلاسيكيات الرواية الغربية(الرواية البيكارسية الاسبانية، والرواية التاريخية الفرنسية مع زولا وبلزاك وستندال ...)، وفي روايات نجيب محفوظ ذات المنحى الاجتماعي التاريخي. وفي سياق تقديم الشخصية/الإخبار عنها ووصفا يتم سرد " الملامح المشكلة لشخصية الحكاية، وهي علامات داخلية وخارجية، وتنتمي لمستويات مختلفة، سردية ووصفية وخطابية، ومستقاة من مصادر متنوعة (السيرة الذاتية للشخصية وأفعالها وحواراتها الداخلية والخارجية)"[11]، ويتداخل وصف الشخصية والإخبار عنها بمفهوم التبئير، الذي يضع في دائرة الضوء عناصر محددة من المادة الحكائية.

 ويتوكأ هذا البناء السردي للشخصية على مفهوم الشخصية القاعدية، التي هي تجريد لمحددات اجتماعية ومهنية وإيديولوجية  شبه نمطية للفئات التي تنتمي لها شخصيات النص الروائي، وغالبا ما يتم بناؤها بلعبة المزج بين المتخيل والمحتمل التاريخي، فبعد تكثيف هذه المحددات يتم إسنادها إلى اسم معين وفق ما أشار إليه التنظير السردي الكلاسيكي الآنف الذكر. وهذه المميزات قد يقدمها الكاتب في مستهل العمل السردي، أو ينثرها على امتداد ذلك العمل بصيغ إخبارية مختلفة.

وهو مسلك ستنقلب عليه الرواية المعاصرة وفق ما يعرف بطريقة الكاتب الفرنسي أندريه مالرو في كتابة روايته "الوضع الإنساني" La Condition humaine، حيث يتم إقحام الشخصية بدون مقدمات وهي في ذروة التوتر الدرامي، وفي سياق هذه النزعة المنادية بالحد من هوامش الشخصية حاولت الرواية الجديدة التجريبية (آلان روب جرييه، ناتالي ساروت، ميشل بوتور ...) بناء شخصية تتمتع بأقل مميزات ذاتية ممكنة، وفي هذا المقام  تقول نتالي ساروت إن الشخصية – في الرواية الجديدة – فقدت كل ما هو ثمين، حتى اسمها، غدت متحدثا غير معروف، يتحدث بضمير المتكلم، هو لا شيء، وهو كل شيء، وصارت الشخصيات الأخرى مجرد رأى وأحلام وكوابيس وأوهام وتبعات لذلك المتحدث المجهول.[12] 

 وتناولت الدراسات النقدية السردية الجديدة الموضوع من زوايا متعددة، يمكن توزيعها إلى اتجاهين:

-       منحى لساني يدرس الشخصية ضمن سياقها اللغوي التركيبي أو السيكولوجي، ويمكن إدراج تحديد تزيفتان تودوروف للشخصية انطلاقا من " وظيفتها النحوية، فيجعلها بمثابة الفاعل في الوحدة السردية، فهي مجرد كائن ورقي، ليس له وجود خارج الكلمات "، ويتصنف فيه دراسة فيليب هامون للقانون السميولوجي الذي يحكم بناء الشخصية في  النص السردي، فقد اعتبر مفهوم الشخصية مرتبطا أساسا بالوظيفة النحوية التي تقوم بها داخل النص"، وفي هذا السياق " صنف الشخصيات إلى ثلاث فئات هي: الشخصيات الإشارية، والشخصيات الاستذكارية والشخصيات المرجعية، محللا الشخصية ضمن ثنائية الدال والمدلول ، [13]ويستخلص من هذه التحديدات أن الشخصية تكاد تتماهى مع وظيفتها النحوية، مع توسعة هذا التصور الإجرائي عند هامون بتقنيات التحليل اللساني و/أو السميولوجي، والأدوار السردية، وتم الاهتمام بإحياء عنصر وصف الشخصية التقليدي، من خلال البحث في أشكال وصيغ الإخبار عن الشخصية. ولا يظفر القارئ في النهاية إلا بباقة من الصفات التي تم تخريجها بالاغتراف من سطح النص، وبطريقة هي أقرب ما يكون من تحصيل حاصل.

-       اتجاه سميوطيقي يهتم بتنظير البنيات السردية المجردة، برز إلى النور مع  الشكلانيين الروس على يد فلادمير بروب في كتابه: " موروفولوجيا الحكاية "، حيث اقترح نموذجا تجريديا للشخصية، أسسه على الأدوار المتكررة التي تقوم بها الشخصية داخل البناء السردي للحكاية والتي استخلصها من دراسة مدونة قصصية واسعة، ووصل بهذه الأدوار (الوظائف) إلى ما يزيد على ثلاثين دورا، ضمن تتابع الأفعال التي تنجزها هذه الشخصيات على امتداد العمل الروائي. وهكذا تم اختزال الشخصية إلى دورها النمطي(شبه الآلي) داخل النص السردي. ومن ثم كان على القارئ أن يرافق الناقد في رحلة الكشف أو الإسقاط لحزمة هذه الأدوار على شخصيات القصة ضمن أفق تنبئي حتمي، ووفق مدونة سردية نمطية  منتقاة من القصص الأسطوري، التي يسهل التحكم في بنيتها السردية البسيطة. ولكن ماذا عن النصوص السردية المعاصرة المتميزة بمنحاها التجريبي وأسلوبها الرمزي، وعقدها السردية المفتوحة، والتي تكون في نماذج كثيرة مبهمة وغامضة؟!

واستطاع أ.غريماس سواء باستيحاء نموذج بروب السابق الذكر أو بالاطلاع على أعمال الناقد المسرحي الفرنسي اتين سوريو Etienne Souriau من اقتراح صورنة مختزلة لشخصيات النص السردي، تتساند فيها معطيات مصادرها المختلفة التي استقاها من النحو التوليدي والمنطق "المودالي" ونحو الحكايات.

وبذلك أصبح للشخصية بعد ثنائي، قوامه البنية العميقة(العوامل) والبنية السطحية(الممثلون)، ويتحكم في مسارها وأدوارها منطق "الجهة" Modalite، وترتكز على وظائف محدودة ومتعالقة في البنية السردية العامة للنص الحكائي. وبذلك نقل غريماس أدوار بروب إلى وظائف دلالية وسردية. وأصبح من الممكن لأي عنصر (إنسان، حيوان، آلة، فكرة ...) أن يقوم بدور الشخصية المتمتعة بوظيفتها المستقلة ضمن البنية العامة للحكاية.

ولكن القارئ العادي لا يستطيع فهم قيمة الأدوات الإجرائية التي اقترحها غريماس للتحليل السردي إلا بعد أن يستوعب العناصر التالية:

-        العوامل الستة، التي نقترح عرضها بالصياغة التالية مع التنبية بإمكانية وجود صياغات أخرى مغايرة:

المرسل               الموضوع           المرسل إليه

مساعد                الذات                 المعارض

-       المربع السميوطيقي وأركانه:

محور التضاد: الشيء وضده

محور شبه التضاد: التداخل في الإثبات والنفي

فمثلا على مستوى الثنائية: الملك/الخائن:

الملك             التضاد                       الخائن

       
   
 
     

 

 

 

 

 

لا الخائن        شبه التضاد               لا الملك

 

وامتدادا للمربع أعلاه يمكن اقتراح إبداليات عديدة ضمن مجال شخصيات البنية العاملية على النحو التالي:

 

الملك             التعاون                             البطل

 

 

 

 

 

لا البطل         شبه التضاد               لا الملك

وكذلك المربع السيميائي التالي:

البطل             التضاد                        الخائن

       
   
 
     

 

 

 

 

 

لا الخائن        شبه التضاد               لا البطل

 

ويتضح من هذه الصورنة لأبطال النص السردي، أن الشخصية السردية أصبحت مركز بؤرة من الوظائف والدلالات، تجعلها محورا ناظما ومبنينا لنمو التحولات الحكائية.

-       البرنامج السردي العام والبرامج السردية الفرعية: ويتعلق بسرد المسارات العامة التي اتخذتها الحكاية من منظور عناصرها الرئيسة، حيث يتم تخصيص سرد جزئ(فرعي) للحالات والأفعال التي تمر بها شخصية رئيسة داخل الوحدات المتمايزة المشكلة لنص الحكاية.

 ونشير إلى أننا لا ننوي القيام بشرح هذه المفاهيم وأدواتها الإجرائية ضمن هذا المثال، فمن أراد التوسع فليرجع إليها في أدبيات النقد السردي المعاصر[14].

وقد انعكس هذا التطور في بناء الشخصية على صعيد النصوص الإبداعية على تنظير الحكاية وأدوات التحليل السردي ومسالكها التطبيقية، فبدت هذه الأخيرة ملتبسة ومتداخلة ومتشعبة.

 

 

 

 

المراجع:

1-  برنار فاليت الرواية: مدخل إلى المناهج والتقنيات المعاصرة للتحليل الأدبي، ترجمة عبد الحميد بورايو، دار الحكمة د.ت

2-  بحراوي حسن : " بنية الشكل الروائي الفضاء، الزمن، الشخصية،ط1 المركز الثقافي العربي، بيروت، الدار البيضاء، 1990

3-  بركات محمد خليف: تحليل الشخصية، مكتبة مصر، القاهرة، ط1، 1951

 

4-  جرييه آلان روب: نحو رواية جديدة، ترجمة مصطفى إبراهيم مصطفى، دار المعارف مصر د.ت

 

5-    مارتن والاس نظريات السرد الحديثة، ترجمة حياة جاسم محمد

 

6-  مجدي وهبة وكامل المهندس: معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب، ط2، مكتبة لبنان، بيروت، لبنان، 1984

     المعاجم:

القاموس المحيط للفيروز أبادي (لبنان 1955)

تاج العروس لمحمد الزبيدي (الكويت 1965)

كتاب العين للخليل الفراهيدي (لبنان 2003)

محيط المحيط لبطرس البستاني (بيروت 1998)

 

مراجع أجنبية:

-1Louis Hébert : Dictionnaire de sémiotique générale, version 13.11, Date de la version : 28-05-16 dans Louis Hébert (dir.), Signo [en ligne], Rimouski (Québec

2      - ج. آلجيرداس جريماس:

   - Du sens, Paris, Seuil, 1970

- Du sens II, Paris, Seuil, 1983

   

 

 

 

 

 



 

[1] مارتن والاس .نظريات السرد الحديثة، ترجمة حياة جاسم محمد، ص: 9

[2] ورد في تاج العروس لمحمد الزبيدي (الكويت 1965) ص8: " شخص الرجل ككرم: بدن وضخم ..".، ومحيط المحيط لبطرس البستاني (بيروت 1998) ص 455: "الشخص إنما يستعمل في بدن الإنسان ..."،

[3] جاء في القاموس المحيط للفيروز أبادي (لبنان 1955)، ص 409: " ... شخص الرجل من بلد إلى بلد: ذهب وسار في ارتفاع .."، وفي محيط المحيط لبطرس البستاني (بيروت 1998) ص 455: " ... أشخص فلان حان سيره وذهابه ...".

[4] ورد في تاج العروس لمحمد الزبيدي (الكويت 1965) ص 8: "الرجل شخص بصره: إذا فتح عينه وجعل لا يطرف"، وفي كتاب العين للخليل الفراهيدي (لبنان 2003)، ص 325: " شخص ببصره إلى السماء ارتفع".

[5] مجدي وهبة وكامل المهندس: معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب، ط2، مكتبة لبنان، بيروت، لبنان، 1984، ص 208

[6] فتحي إبراهيم: معجم المصطلحات الأدبية، (د ط) دار محمد علي الحامي للنشر، صفاقس، تونس، 1988، ص 155

[7] بركات محمد خليف: تحليل الشخصية، مكتبة مصر، القاهرة، ط1، 1951 ص 25

[8]  Louis Hébert : Dictionnaire de sémiotique générale, version 13.11, Date de la version : 28-05-16 dans Louis Hébert (dir.), Signo [en ligne], Rimouski (Québec). P : 155

[9] العيد يمنى: تقنيات السرد الروائي في ضوء المنهج البنيوي، ط1، دار الفارابي، بيروت، لبنان، 1990، ص 42

[10] بحراوي حسن " بنية الشكل الروائي الفضاء، الزمن، الشخصية": ط1 المركز الثقافي العربي، بيروت، الدار البيضاء، ، 1990

[11] فاليت برنار " الرواية: مدخل إلى المناهج والتقنيات المعاصرة للتحليل الأدبي"، ترجمة عبد الحميد بورايو، دار الحكمة د.ت، ص 23

[12]  جرييه آلان روب: نحو رواية جديدة، ترجمة مصطفى إبراهيم مصطفى، دار المعارف مصر د.ت 

[13] بحراوي حسن مرجع سابق ص 213.

[14] يمكن النظر في كتبه التي عرض فيها نظرياته وتطبيقاته مثل : حول المعنى 1 و2 :  du sens 1 و du sens 2،  والسميوطيقا والعلوم الاجتماعية: semiotique et sciences sociales، وهناك مؤلفات عربية كثيرة تعرضت لها بالشرح والتطبيق.

Publicité
Publicité
Publicité